| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
أصبح بإمكان هيلاري كلينتون انتزاع ترشيح الحزب الديمقراطي لها في انتخابات الرئاسة الأميركية بعد حصولها على تأييد العدد المطلوب من مندوبي المجمع الانتخابي للحزب وهو2383 مندوبا، لتكون بذلك المرشحة المفترضة للحزب.
غير أن السيناتور بيرني ساندر، منافسها على الفوز بالترشح، قال إنه ينوي البقاء في السباق لحين انعقاد مؤتمر الحزب الديموقراطي الشهر المقبل.
ومن المقرر أن يعلن الحزب رسمياً في هذا المؤتمر اسم مرشحه في الانتخابات التي ستجرى في 8 نوفمبر المقبل.
وعقب ذيوع أخبار فوزها المفترض بترشيح الحزب الديموقراطي قالت كلينتون، الموجودة الآن في لونغ بيتش في ولاية كاليفورنيا: «نحن على أعتاب لحظة تاريخية غير مسبوقة ولكن لا يزال أمامنا عمل يجب إنجازه. سنقاتل بشدة من أجل كل صوت».
وحسب وكالة «أسيوشيتد برس»، حققت كلينتون الحد المطلوب بعد فوز كبير في بورتو ريكو، علاوة على تلقيها التأييد في اللحظة الأخيرة من الشخصيات النافذة داخل الحزب، والذين يطلق عليهم صفة «المندوبين فوق العادة»، وبذلك تكون كلينتون أول مرشحة من النساء عن حزب سياسي رئيس في تاريخ الولايات المتحدة.
وذكرت حملة وزيرة الخارجية السابقة: «نحن نشعر بالاطراء، لكن امامنا انتخابات تمهيدية حزبية لنفوز بها غداً (أمس) في كاليفورنيا، ومونتانا، ونيومكسيكو، ونورث داكوتا، ونيوجيرزي، وساوث داكوتا».
وكانت كلينتون قدمت أداء باهراً في الانتخابات التمهيدية للحزب الديموقراطي في مقاطعتي بورتو ريكو وفيرجين آيلندز في عطلة نهاية الاسبوع، بنيلها 70 في المئة من الاصوات واكتساحها ساندرز، الذي يبدو ان إصراره على الاستمرار في السباق صار يهدد وحدة الحزب وتالياً قوة مرشحة في وجه المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
إصرار ساندرز أجبر الرئيس باراك أوباما، وهو نظرياً رئيس حزبه حتى نهاية ولايته الرئاسية في يناير المقبل، على الاتصال بساندرز السبت، وممارسة الضغط عليه للانسحاب لمصلحة كلينتون وتالياً إعلاء مصلحة الحزب.
وإثر مخابرة أوباما وهزيمتيه في بورتو ريكو وفيرجين آيلاندز، أعلنت حملة ساندرز انه سيعقد اجتماعا في بيرلنغتون، عاصمة فيرمونت، للتباحث مع كبار حملته في خطوته المقبلة.
وكان ساندرز شن حملة انتخابية تركزت في كاليفورنيا لاعتقاده انه في حال فوزه بها، فسيتمكن من إقناع بعض الموفدين غير المنتخبين داخل الحزب بالتخلي عن تأييدهم لكلينتون والالتحاق به.
وكانت كلينتون وزوجها الرئيس السابق بيل وابنتهما تشيلسي جابوا كاليفورنيا كذلك، أكبر ولاية اميركية من حيث عدد السكان وثالث اكبر ولاية في المساحة، لحشد التأييد. وتمنح الولاية 475 صوتا، ويكفي كلينتون ان تفوز بأي نسبة من الاصوات فيها حتى تجتاز العتبة المطلوبة لنيل ترشيح الحزب، ولتصبح اول امرأة تترشح عن احد الحزبين الكبيرين في تاريخ البلاد، ولكي يلي ترشيحها التاريخي ترشيح سلفها الاميركي من اصل افريقي، وهو كان ترشيحا تاريخياً ايضاً.
وتحمل كلينتون حاليا أصوات 1812 موفدا حزبيا، فازت بها في الانتخابات التمهيدية، و571 صوتا موفدا «سوبر» ممن أعلنوا تأييدها، وهؤلاء هم اعضاء الكونغرس من الحزبين، فضلا عن المحافظين وكبار السياسيين والقياديين في الحزب، فيما لدى ساندرز أصوات 1521 موفدا حزبيا، عن طريق الانتخابات و48 صوتا موفدا «سوبر».
ولطالما كرّر ساندرز رفضه أصوات الموفدين السوبر، معتبراً ان الفوز يعني حيازة اصوات 2383 عبر الانتخابات فقط، وهو ما يبدو انه السبب الذي دفع حملة كلينتون لعدم قبول ترشيح «أسوشيتد برس» لها، إذ إن ترشيح الوكالة يعتمد على مجموع اصوات نوعي الموفدين، فيما تسعى كلينتون إلى تخطي الرقم المطلوب انتخابياً، حتى تحقق فوزاً مؤكداً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق