| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
اماطت اللثام مصادر أميركية أن وزير الخارجية المصري سامح شكري، الذي زار واشنطن في الأيام القليلة الماضية، أبلغ كبار مسؤولي الادارة الجديدة الذين التقاهم، استعداد بلاده لقيادة «جبهة عربية» للقضاء على الارهاب «من الصحراء الليبية وسيناء حتى الفرات»، بدعم سياسي ومالي من دول الخليج، وبمشاركة عسكرية تقنية من الولايات المتحدة.
ومع إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، في خطابه أمام الكونغرس فجر أول من أمس، عزمه على محاربة تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، بالتعاون مع حلفاء وأصدقاء أميركا المسلمين والعرب، عرض الوزير المصري، خلال لقاءاته مع المسؤولين الأميركيين، وفقاً للمصادر المتابعة لهذه اللقاءات، استعداد القاهرة لقيادة «جبهة عربية» بدعم سياسي وبتمويل من دول الخليج، وبمشاركة وإشراف تقني عسكري أميركي، بهدف القضاء على «الارهاب من الصحراء الليبية وسيناء حتى ضفاف نهر الفرات».
ونقل شكري للمسؤولين الاميركيين «خلاصة المحادثات المصرية مع مجموعة من الدول العربية، التي أبدت جميعها تأييداً مطلقاً لمحاربة آفة الارهاب والقضاء عليه تماماً».
ووفقاً للمصادر الأميركية، قال شكري ان مصر سمعت من عواصم خليجية استعدادها للمشاركة عسكرياً في أي مجهود للقضاء على «داعش» في سورية والعراق، وان الدول الخليجية أبدت استعدادها لتمويل الجزء الأكبر من أي عملية عسكرية في هذا الاتجاه.
وخلال لقاءاته مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون ومستشار الأمن القومي هيربرت ماكماستر، عمل الجانبان على الاعداد لزيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى واشنطن، المقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري، حيث من المتوقع أن يلتقي الرئيس الأميركي في البيت الأبيض.
وكشفت المصادر أن شكري طلب من المسؤولين الأميركيين تسريع عملية إدراج الولايات المتحدة تنظيم «الاخوان المسلمين» على اللائحة الأميركية السوداء للمنظمات الإرهابية، مشيرة إلى أنه تلقى من تيلرسون وعداً بالاسراع في ذلك، إلا أن ماكماستر أبدى تحفظاً وأوضح أن عملية الادراج يجب أن تستوفي مجموعة من الشروط القانونية، وأن تنال موافقة عدد من الوكالات الحكومية والوزارات الأميركية، من بينها المالية والعدل والخارجية.
كما التقى وزير الخارجية المصري قادة المنظمات اليهودية الأميركية، وجرى حوار بين الجانبين عن «معاداة السامية» التي يواجهها اليهود حول العالم. وأكد شكري أن بلاده سترحب دائماً باليهود والاسرائيليين، ودعاهم إلى زيارة مصر للسياحة والاستثمار، على حد قول عاملين في هذه المنظمات.
ويأتي الاعلان عن استعداد مصر لقيادة «جبهة عربية» ضد الارهاب بعد الاتهام الذي وجهته إليها «منظمة العفو الدولية» بالفشل في حماية الأقليات من الاقباط، الذين اضطروا لمغادرة منازلهم في شمال سيناء بسبب عنف المجموعات المتطرفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق