واشنطن - من حسين عبد الحسين
«
واضاف عشية جلسة الاستماع التي عقدتها لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ للمصادقة على تعيين روبرت فورد سفيرا لاميركا في سورية، امس، انه رغم تصريحات الرئيس السوري ومعارضة دمشق للمفاوضات غير المباشرة بين الفلسطينيين والاسرائيليين، فان الولايات المتحدة مهتمة «في آخر النهار بتحسين السياسة (السورية)، والوصول الى نتائج بناءة».
واردف: «عقدنا عددا من الاجتماعات مع القيادة السورية... وكيل وزارة الخارجية بيل بيرنز زار دمشق وكان لديه حوار مع الرئيس الاسد، وقد جعلنا من الواضح لهم اننا نسعى الى علاقات بناءة، لا لمصلحة بلدينا فحسب، بل المنطقة ككل».
وقال ستاينبرغ، في معرض اجابته عن سؤال «الراي»، على هامش كلمة القاها في «مجلس الاطلسي»، ان الادارة الاميركية حددت «النقاط التي يجب على سورية ان تقوم بها»، حتى «يصبح بناء العلاقات الايجابية بين الدولتين ممكنا»، في اشارة الى تصريحات سابقة لكلينتون قالت فيها ان تعيين سفير في سورية ليس مكافأة، وانما يأتي في انتظار واشنطن لخطوات معينة من الجانب السوري.
وعن تعيين فورد، رد: «كشما تعلم نحن في طور تعيين السفير، ثم تتم المصادقة على التعيين (في مجلس الشيوخ)، ويذهب الى دمشق، لكن من الواضح ان المطلوب الآن هو بعض الافعال من الجانب السوري». وختم: «الامور التي سنركز اهتمامنا عليها ليست تصريحات (الاسد)، بل الافعال المستعدة سورية للقيام بها للتعاطي مع مشكلة التطرف، وللتعاطي مع موضوع دعمها لقوى خطرة وتزعزع المنطقة، وللتأكيد ان الحدود مقفلة في وجه المقاتلين الذين يعبرون الى العراق».
من ناحيته، قال فورد، ان دمشق «يمكنها ويجب عليها بذل المزيد من الجهود» لمنع المقاتلين الاجانب من التسلل عبر حدودها الى العراق.
واضاف في شهادة لتأكيد تعيينه امام مجلس الشيوخ، ان عدد المقاتلين الذين يعبرون الحدود السورية الى العراق انخفض من 100 شهريا قبل نحو العامين الى نحو 10 بعد ما ساعدت سورية على تفكيك شبكات المقاتلين.
الا ن فورد الذي عمل اخيرا ديبلوماسيا في العراق، قال ان على سورية «تفكيك كل (الشبكات). يمكنهم ويجب عليهم بذل المزيد من الجهود».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق