واشنطن - من حسين عبد الحسين
وفقا لما اوردته «الراي» قبل اسبوعين، علقت واشنطن «وحتى اشعار آخر»، ارسال روبرت فورد الى دمشق، سفيرا للمرة الاولى، منذ ان سحبت الولايات المتحدة سفيرتها مارغريت سكوبي، اثر اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري في فبراير 2005.
واشارت المعلومات في العاصمة الاميركية الى ان سبب تعليق المصادقة على ارسال فورد «يرتبط بشحنات اسلحة متطورة تسمح سورية بتمريرها الى حزب الله اللبناني».
ولم ترشح تفاصيل عن نوعية الاسلحة او كميتها، لكن علم انها اثارت حفيظة الاسرائيليين، وانها ادت الى توترات كبيرة في المنطقة.
وبعدما كانت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، برئاسة السناتور الديموقراطي عن ولاية ماساشوستس جون كيري، عقدت جلسة استماع لفورد وقررت المصادقة على تعيينه في «اجتماع اعمال» كان مقررا عقده في 23 مارس، ثم تم تأجيل الاجتماع، الذي صار مقررا عقده يوم الثلاثاء المقبل.
وفيما كان اسم فورد مدرجا على جدول اعمال المصادقات لاجتماع اعمال لجنة العلاقات الخارجية في اجتماع 23 مارس، غاب اسمه عن جدول المصادقات في اجتماع 13 ابريل المقبل، رغم نفي بعض الاوساط الاميركية، في حينه، لما نشرته «الراي»، وتأكيدها ان المصادقة على فورد كانت حتمية فور عودة الكونغرس من عطلة عيد الفصح.
وكانت «الراي» نشرت ان تعليق ارسال السفير جاء في خضم الخلاف الاميركي الاسرائيلي الحاصل بين ادارة الرئيس باراك اوباما وحكومة بنيامين نتنياهو، الا ان المعلومات المتوافرة في العاصمة الاميركية تشير الى ان تعليق المصادقة على تعيين فورد صار الآن مرتبطا بتحفظات اكبر للادارة على الاداء السوري العام في المنطقة.
وكان كيري، وهو من اشد المتحمسين للانفتاح على سورية، زار دمشق الاسبوع الماضي برفقة عدد من مساعديه، وابلغ الاسد مباشرة تحفظات واشنطن طالبا تذليلها، وهي تتضمن سماح سورية لـ «حزب الله» التزود بعدد من الاسلحة المتطورة، التي لم تكشف المصادر الاميركية حتى الان عن نوعيتها لكنها تعتبر انها «قد تتسبب باشعال حرب بين اسرائيل وحزب الله».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق