واشنطن - من حسين عبد الحسين
اعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ الدكتور محمد الصباح ان اسرائيل اختلقت ازمة صواريخ سكود لتشتيت الانتباه عن ممارساتها داخل الاراضي الفلسطينية، وقال انه من غير الممكن تهريب هذه الصواريخ الضخمة عبر الحدود السورية - اللبنانية سرا.
كلام الشيخ محمد جاء اثناء حوار عقده في «مجلس العلاقات الخارجية»، اول من امس، برعاية «معهد الشرق الاوسط»، وبحضور اعضاء البعثة الديبلوماسية الكويتية في العاصمة الاميركية، وعدد من الديبلوماسيين العرب، منهم السفير العراقي سمير الصميدعي، وحشد من الباحثين.
وفي معرض اجابته عن سؤال لـ «الراي» حول مدى قلقه في شأن التصعيد بين لبنان وسورية واسرائيل حول امكانية وصول صواريخ سكود الى «حزب الله» عن طريق سورية، قال الشيخ محمد: «نحن نعتقد ان هذا (الكلام) هو فعل متعمد من قبل الحكومة الاسرائيلية لاخفاء نوع النشاطات التي تقوم بها داخل الاراضي الفلسطينية».
واضاف: «على حد علمي، وممكن للعسكريين الحاضرين ان يصححوا معلوماتي، لا يمكنك وضع صاروخ سكود في كيس صغير وارساله عبر الحدود لانه ضخم وتسهل رؤيته، لذا فانا اعتقد ان المزاعم الاسرائيلية بان هذه الصواريخ الضخمة تعبر الحدود (السورية) الى لبنان، اعتقد انهم يحاولون ان يشتتوا انتباه العالم عما يفعلونه في القدس الشرقية، على سبيل المثال، عن طريق مصادرتهم، او سرقتهم بالاحرى، لمزيد من الاراضي».
واتهم الشيخ محمد اسرائيل بعرقلة عملية السلام من خلال «تعطيل المقدرة الاميركية على لعب دور راعي المفاوضات السلمية»، وعن طريق «عرقلة متطلبات اللجنة الرباعية لاستئناف العملية السلمية».
وقال: «نحن نعتقد ان (اثارة موضوع صواريخ سكود) هو تكتيك يستخدمه الاسرائيليون من اجل اخفاء ما يفعلونه في فلسطين، وهذا غير مقبول بتاتا».
وتحدث الشيخ محمد عن الطاقة النووية في المنطقة، وقال ان دول مجلس التعاون الخليجي تدرك انها تعتمد اكثر من اللزوم على النفط كمصدر وحيد، لا للدخل فحسب، بل كذلك للطاقة، لذا تعمل الكويت، بحسب الوزير، على البدء بتنفيذ برنامج نووي للطاقة يراعي الاصول العالمية، وتحت اشراف وكالة الطاقة الذرية، وهو ما يجب ان تفعله دول اخرى مثل ايران.
وقال: «في محادثاتنا مع اصدقائنا وجيراننا الايرانيين، نحثهم دائما على الالتزام بالمتطلبات الدولية، بما فيها متطلبات وكالة الطاقة الذرية». واضاف: «كذلك نعتقد ان التعامل مع (ملف ايران النووي) يجب ان يكون في اطار الشرعية الدولية والديبلوماسية المتعددة الاطراف من ضمن الامم المتحدة».
وختم بالقول ان «اي عمل احادي الجانب سيفتح الباب لفوضى كاملة في المنطقة».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق