واشنطن - من حسين عبدالحسين
عشية جلسة الاستماع المقرر عقدها في الكونغرس، اليوم، تحت عنوان «آفاق انخراط الولايات المتحدة مع سورية»، ولتنفيس بعض الاحتقان لدى السلطة التشريعية ضد انفتاح واشنطن على دمشق، سارعت وزراة الخارجية الاميركية الى استدعاء القائم بالاعمال السوري سهيل جبور، لابلاغه ادانة اميركا «لشحن اي اسلحة، خصوصا انظمة الصواريخ الباليستية كالسكود، من سورية الى حزب الله».
ودعت الوزارة الى «الوقف الفوري لاي شحنة اسلحة الى حزب الله والتنظيمات الارهابية الاخرى». واكدت ان «بقاء سورية على لائحة الدول الداعمة للارهاب يرتبط مباشرة بدعمها للمجموعات الارهابية مثل حزب الله».
الخارجية اكدت في بيان صادر عنها، امس، ما سبق ان نقلته «الراي» عن مصادر اميركية، ومفاده بان الوزارة سبق ان استدعت الديبلوماسيين السوريين لتحذيرهم من مغبة تمرير دمشق «سكود» الى «حزب الله». وورد في البيان ان استدعاء جبور كان «المرة الرابعة التي تتم فيها اثارة هذه المخاوف مع السفارة السورية في الاشهر الاخيرة».
وجاء في البيان ان «تمرير الاسلحة لديه تأثير وحيد هو زعزعة استقرار المنطقة»، وانه يشكل «خطرا فوريا على أمن اسرائيل، وعلى سيادة لبنان».
الخارجية حذرت سورية من مخاطر «الحسابات الخاطئة التي قد تنتج عن تصعيد من هذا النوع»، وان على هذه الحسابات الخاطئة ان «تجعل سورية تعكس سياستها السيئة التي انتهجتها بتزويدها اسلحة لحزب الله». واضافت ان «التوتر المتصاعد والامكانية المتزايدة للصراع الناتجين عن السياسة (السورية) من شأنهما ان يعيقا الجهود الهادفة الى تحقيق سلام شامل في الشرق الاسط». وجاء في البيان ان «الدول كافة ملزمة تحت بنود قرار مجلس الأمن 1701 الحؤول دون استيراد لبنان لاي اسلحة ما عدا التي تسمح بها الحكومة اللبنانية».
ومن المتوقع ان يمثل، اليوم، مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فيلتمان، امام اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الاوسط وجنوب آسيا، برئاسة عضو الكونغرس الديموقراطي عن ولاية نيويورك غاري اكرمان، في جلسة تم تحديدها على اثر الزوبعة التي اثارتها تقارير تمرير سورية «سكود» الى «حزب الله».
ويعتبر المراقبون ان الكونغرس صار يمارس ضغوطا متزايدة على الادارة ضد سياسة الانفتاح على سورية. الا ان من المتوقع المصادقة على تعيين روبرت فورد، في جلسة عامة لمجلس الشيوخ، سفيرا اميركيا لدى سورية، ليملأ المنصب الذي شغر منذ استدعت واشنطن سفيرتها، اثر اغتيال رئيس حكومة لبنان السابق رفيق الحريري، في فبراير 2005.
الا ان المراقبين يعتبرون ان الرئيس باراك اوباما قد يضطر، تحت ضغط الكونغرس، الى تمديد الدفعة الاولى من العقوبات الاميركية على سورية، مع اقتراب موعد انتهاء صلاحياتها في مايو المقبل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق