| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
شارك، أمس، الرئيس باراك اوباما في موكب ديني مخصص لضحايا التفجيرين المتزامنين اللذين استهدفا الاثنين ماراثون بوسطن
وأوقعا ثلاثة قتلى و176 جريحا.
في غضون ذلك، عكفت الاجهزة الامنية على دراسة اكثر من الفي صورة ومقطع فيديو رصدتها كاميرات المراقبة لمكان وقوع التفجيرين، على امل رصد لقطة تظهر هوية واضع العبوتين.
ووجهت الوكالات الامنية نداء الى الاميركيين ممن لديهم صور فوتوغرافية، او بالفيديو، تم التقاطها خلال الساعات الثماني واربعين الاخيرة قبل وقوع الحادث، لتسليمها حتى تتم دراستها ومحاولة استخراج ادلة جنائية منها، فيما اغلقت الوكالات مكان الحادث للسماح لفرق متخصصة جمع الادلة.
وكانت التقارير الاولية اشارت الى ان القنبلتين عبارة عن قدري طعام يعملان بالضغط، تم حشوهما بسائل متفجر وكرات حديدية ومسامير، ووصلهما بصاعقين لم يتم التأكد حتى الآن ان كانا يعملان بالتوقيت او عن بعد. ثم تم وضع كل من القدرين في شنطتين، او في اكياس سوداء، وتم رميهما على جانب الطريق.
وكان تقرير استخباراتي مشترك صدر عن «مكتب التحقيقات الفيديرالي» (افي بي آي) ووزارة الامن الوطني، في يوليو 2010، رصد استخدام متفجرات مصنوعة على هذا الشكل في افغانسان وباكستان والهند ونيبال، كما في محاولة الباكستاني فيصل شهزاد تفجير عبوة في ساحة تايمز في نيويورك في مايو 2010. وورد في التقرير المذكور انه «عندما يتم وضعها بدقة، يمكن لهذه الاجهزة ان تخفي امكان وقوع هجوم».
وغياب الانذار المسبق هو العنوان الذي اطلت به السناتور دايان فاينستاين، رئيسة لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ.
وصرحت فاينستان للصحافيين، اثر خروجها من جلسة مغلقة مع مديري الاجهزة الاستخباراتية، انه لم يكن لدى هذه الاجهزة اي معلومات مسبقة من شأنها ان تشكل انذارا لإمكان وقوع تفجيري بوسطن.
وقالت: «ما تم فعله في السنوات الاثني عشر الماضية، لناحية حماية الشعب من مئات المحاولات التي نجح الـ(اف بي آي) في احباطها جميعا، امر جيد، وانا لدي كامل الثقة بهم، ومن الممكن جدا ألا يكون لديهم معلومات مسبقة حول امكان وقوع اعتداء».
كما تطرقت السناتور الاميركية الى المبتعث السعودي عبدالرحمن علي الحربي، الذي اصيب نتيجة وجوده في مكان التفجير، وقالت: «على حد علمي، ليس مشتبها فيه». وختمت: «هذه هي المشكلة، نحن فعلا لا نعلم، لكننا نعلم شيئا واحدا، وهو ان في قاموسي، هذا هجوم ارهابي».
وكان مسؤول الـ «اف بي آي» في بوسطن ريتشارد ديلوريه عقد مؤتمرا صحافيا قال فيه انه «بخصوص من المسؤول عن الحادثة، تحقيقاتنا مازالت في بدايتها، وحتى بعد ظهر الثلاثاء لم يصدر اي تبن لاعتداء بوسطن، وهامش المشتبه فيهم والدوافع مازال عريضا جدا».
وقال ديلوريه ان وكالته تلقت اكثر من الفين «معلومة» من المواطنين والشهود، معتبرا ان وكالته تعمل «بمنهجية وبتأن، لكن بشعور بضرورة الاسراع».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق