| واشنطن - «الراي» |
اكدت وكيلة وزير الخارجية الاميركية ويندي شيرمان ان وزير الخارجية الاميركي جون كيري اوضح لنظيره الايراني محمد جواد ظريف في اجتماعهما في نيويورك «اننا نريد اتفاقا يحترم حقوق الشعب الايراني في استخدام سلمي للطاقة النووية، وان تؤكد ايران للعالم انها ستفي بمسؤولياتها تجاه اتفاقية حظر انتشار اسلحة الدمار الشامل وقرارات مجلس الامن».
وقالت شيرمان في شهادة امام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ امس ان «وزير الخارجية ظريف قدم مطالعة عميقة، وقدم فيها افكارا لكيف نتقدم، وقال لنا ان ايران لا تسعى لسلاح نووي، وقدم الاسباب لذلك، فردينا عليه ان كلماته وحدها مرحب بها، ولكنها غير كافية، وتحتاج الى افعال».
وكشفت شيرمان انه من المقرر ان تقدم ايران خطة الى مجموعة دول خمس زائد واحد وايران في الاجتماع المقرر عقده في جنيف في 15 و16 من الشهر الجاري، وقالت: «نتطلع الى الحكومة الايرانية كي تترجم اقوالها الى افعال شفافة وذات معنى ويمكن التأكد منها، وكما قال الوزير (جون) كيري، لا اتفاق مع ايران افضل من اتفاق سيئ معها، لذا، هذا هو الوقت كي نرى ان كان يمكن البدء بمفاوضات يتولد عنها نتائج ايجابية».
وقالت شيرمان ان «الايرانيين قدموا مهلة عام لاتفاق نووي، الا ان الاميركيين قالوا انه يصعب، بسبب امور تقنية، تطبيق الاتفاق في اقل من عام، ما حدا بالايرانيين عند ذاك الى الرد بأنه يمكن التوصل الى اتفاق في مهلة ستة اشهر، وبعد ذلك يمكن التطبيق».
ويبدو ان الاختلاف في وجهات النظر بين المجتمع الدولي وايران صار يتمحور حول موعد رفع العقوبات الدولية. هل يتم رفعها على اثر التوصل الى اتفاق، وهو امر يسير وممكن التوصل اليه في اقل من ثلاثة اشهر؟ او يتم رفعها على اثر تطبيق الاتفاق النووي كاملا، وهو ما سيأخذ عاما على الاقل؟
وفي الاجابة عن اسئلة اعضاء اللجنة حول المدة الزمنية التي تحتاجها طهران لانتاج سلاح نووي، قالت شيرمان: «لا اريد ايران ان تعرف ما هو تقييمنا لكمية الوقت المطلوبة لهم لصناعة قنبلة نووية، لدينا بعض الوقت ولكن ليس لدينا الكثير من الوقت».
لكن المسؤولة الاميركية تابعت انه «من الوقت الذي يقرر المرشد (الاعلى للثورة الايرانية علي خامنئي) البدء في صناعة سلاح نووي، ونعتقد انه لم يقرر ذلك بعد، سيأخذ ذلك عام»، لكنها اعتبرت ان «هناك عوامل كثيرة قد تغير هذه الحسابات، لذا اعتقد انه علينا ان نناقش ذلك في جلسة مغلقة».
شيرمان ابدت اعتقاد الادارة انه بسبب الخطاب الذي ادلى به رئيس حكومة اسرائيل بنيامين نتنياهو امام الجمعية العمومية للامم المتحدة، العام الماضي، وقال فيه ان كمية اليورانيوم الايراني المخصب بدرجة 20 في المئة يقترب كثيرا من مراحل صناعة القنبلة، قامت طهران بالتخلص من كميات اليورانيوم العالية التخصيب.
وقالت شيرمان: «ما فعله الايرانيون انهم بدأوا يؤكسدون اليورانيوم المخصب بدرجة 20 في المئة (عن طريق تحويله الى قضبان)، وهم حتى لو ارادوا اعادته الى حالة ما قبل الأكسدة من اجل زيادة نسبة تخصيب الى نسبة اعلى من 20 في المئة في طريقهم الى انتاج سلاح نووي، سيأخذهم ذلك وقتا اطول».
وتابعت شيرمان بالقول ان «الايرانيين اذكياء، واوقفوا ساعة التخصيب» على اثر تصريحات نتنياهو، لذا «الساعة معقدة»، وهناك عوامل عدة ثؤثر فيها، لذا تفضل المسؤولة الاميركية الحديث عنها في جلسة خلف ابواب موصدة.
واظهرت تعليقات شيرمان انها تعتقد ان الايرانيين يتابعون كل جلسات الاستماع الاميركية: «قلت للايرانيين اني سأدلي بشهادة، وانهم سيسمعون مني اني سأقول ان الكلمات لا تكفي، وان عليهم الحضور الى جنيف مع خطة».
وفي الاجابة حول سؤال ان كانت سلسلة عقوبات جديدة على ايران، تتم دراستها حاليا في الكونغرس، مفيدة في سياق المفاوضات، اجابت شيرمان: «نعتقد انه من المفيد تأجيل العقوبات الجديدة، وهم (الايرانيون) يسمعون، اذا ما جاء 15 اكتوبر وقدمت ايران تعهدات يمكن تأكيدها وخلق انطباع ان هناك واقعا ايجابيا، فلا حاجة لعقوبات جديدة، واذا لم يفعل الايرانيون ذلك، يقوم الكونغرس بفرض عقوبات جديدة، ونحن سنجشع الكونغرس على ذلك، والجميع سيكون مستعدا للمزيد من الخطوات».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق