| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
جريدة الراي
علمت «الراي» من مصادر ديبلوماسية أوروبية رفيعة أن مقاتلات إسرائيلية فوق البحر الأبيض المتوسط أطلقت عددا من الصواريخ التي استهدفت قاعدة عسكرية تابعة لقوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة اللاذقية.
وفي وقت لاحق ذكر التلفزيون الإسرائيلي ان الطيران الإسرائيلي استهدف ايضا بالقصف قاعدة سورية في منطقة دمشق.
وفي التفاصيل ان اتفاقا غير مكتوب ومعمول به يقضي بعدم تشغيل القوات السورية بعض منظومات الدفاع الجوي التابعة لها، وان الاخيرة قامت بذلك استعدادا لاستقبال شحنة إيرانية من الأسلحة يعتقد الإسرائيليون ان فيها صواريخ متطورة متوسطة وطويلة الأمد، وان وجهة الصواريخ الاخيرة قد تكون «حزب الله».
وقالت المصادر ان اسرائيل أبلغت بعض حلفائها نيتها توجيه هذه الضربة «لحماية نفسها من وقوع المزيد من الأسلحة، وبعضها متطورة، في أيدي مجموعات من غير الدول بعدما بدأت قبضة الأسد وسيطرته على بعض المجموعات الحليفة له تتراخى على مدى السنة الماضية».
وحسب المعلومات المتوافرة فان اسرائيل مازالت تطارد شحنات اخرى من الأسلحة المتوجهة الى الأسد وحلفائه في سورية ولبنان، وان «تل ابيب أبلغت العواصم الغربية نيتها توجيه ضربات جوية ضد هذه الشحنات، وضد اي ما من شأنه ان يؤدي الى تغيير ميزان القوى السائد على الارض منذ عقود، خصوصا المتفق عليه ضمنيا مع نظام الأسد».
وتوقعت المصادر ضربات جوية إسرائيلية اخرى في الأسابيع المقبلة، واستبعدت ان يؤدي ذلك الى تصعيد بين اسرائيل والأسد او «حزب الله»، وقالت ان «أعداء اسرائيل يعرفون قواعد اللعبة، ويعلمون ان لا نية لديها بالذهاب الى حرب شاملة».
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن أكد في اتصال هاتفي مع وكالة (فرانس برس ان) «انفجارات عدة دوت صباح الاربعاء (اول من امس) في إحدى قواعد الدفاع الجوي في منطقة صنوبر- جبلة» في ريف اللاذقية.
وأوضح ان اسباب الانفجارات «غير واضحة، ولا معلومات عن وقوع خسائر بشرية».
وأفاد مصدر امني سوري وكالة «فرانس برس» ان «صاروخا سقط على مقربة من القاعدة، وادى الى اشتعال حريق» وان مصدر الصاروخ لم يعرف.
وكانت مستودعات ذخيرة تابعة للقوات النظامية انفجرت في الخامس من يوليو الماضي، بحسب المرصد الذي افاد في حينه ان المستودعات استهدفت بصواريخ لم يعرف مصدرها، فيما افادت تقارير غربية ان المخازن تعرضت لقصف اسرائيلي استهدف صواريخ «ياخونت».
واشارت مصادر خاصة لـ «الراي» في ذلك الحين الى ان صواريخ «ياخونت» موزعة على اماكن كثيرة في سورية ولا يمكن تدميرها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق