واشنطن - من حسين عبدالحسين
ابدى مسؤولون أميركيون اعجابهم بفاعلية أجهزة الأمن الكويتية وسرعتها في القاء القبض على شبكة الاسناد التابعة لتنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، والتي سهلت قيام الارهابي فهد القباع بتنفيذ عمليته الانتحارية في مسجد الامام الصادق.
وكانت «الراي» قد انفردت في عددها أول من أمس في نشر تفاصيل قيام الاجهزة الكويتية برصد وتتبع خلية «داعش» بالكويت، ومداهمتها الارهابيين في منطقة الرقة، فعلّق احد المسؤولين الاميركيين الذي تحدث إلى «الراي»، على شرط عدم ذكر اسمه، بكلمة «احترام».
وصادف الهجوم الارهابي في مسجد الامام الصادق بعد أيام قليلة على قيام وزارة الخارجية الاميركية، في تقريرها السنوي حول مكافحة الارهاب حول العالم الثناء على الكويت لالقائها القبض العام الماضي على مجموعة من 12 ارهابياً يعملون مع «داعش» عرفت بـ «خلية الجهراء».
وأبدى المسؤول الاميركي أسفه لحصول الهجوم الارهابي الذي أودى بحياة مصلين كويتيين، وقال ان «كل الاجهزة الأمنية حول العالم هي في سباق متواصل مع المجموعات الاجرامية والارهابية، وانه في غالب الاحيان، تنجح هذه الاجهزة في احباط الاكثرية الساحقة من الهجمات، كما تنجح استباقياً في تفكيك الخلايا الارهابية النائمة والفاعلة».
وتابع ان «كل الاجهزة الامنية حول العالم عرضة لان يمر ارهابيون من بين اصابعها، وهذا كاف لايقاع ضحايا بريئة كثيرة».
وجدد المسؤول القول ان «واشنطن مازالت تعتقد ان الكويت تلعب دوراً محورياً في مكافحة الارهاب على كل الصعد»، وأن نجاح الاجهزة الامنية الكويتية في القاء القبض على الشبكة المساندة للانتحاري «يرسل رسالة الى المجموعات الارهابية أن عيون الأمن الكويتية مفتوحة دائماً، وانها ستطاردهم وستكشف مخططاتهم بتفاصيلها».
وكان مسؤولون أميركيون كبار اجروا سلسلة من الاتصالات، على اثر وقوع التفجير الارهابي، قدموا فيها تعازيهم الى نظرائهم الكويتيين وأبدوا استعدادهم لتقديم أي مساعدات يمكن للولايات المتحدة وضعها في تصرف الحكومة الكويتية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق