| واشنطن - من حسين عبدالحسين |
فيما يشهد البيت الأبيض في الولايات المتحدة قمة أميركية - كويتية اليوم تجمع سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس الأميركي دونالد ترامب، نقل مقرّبون من البيت الأبيض ان الرئيس دونالد ترامب سيتوجه بالشكر إلى سمو الأمير للجهود الديبلوماسية التي قامت بها الكويت ولا تزال في السعي لحل الأزمة الخليجية المندلعة منذ أشهر.
وقالت مصادر الفريق الرئاسي إن ترامب سيشكر سمو الأمير على الدور الذي تضطلع به الكويت في الحرب ضد الإرهاب خصوصا لناحية استضافتها قوات أميركية تشارك في الحرب ضد تنظيم (داعش)».
وفي وقت تغرق الولايات المتحدة في سلسلة من الأزمات الخانقة الداخلية والخارجية، يعتقد فريق ترامب أن لقاء القمة بين ترامب وسمو الأمير قد «يشكل فسحة إيجابية» خارج الأزمات المتلاحقة، التي تتصدرها نتائج إعصار هارفي والخوف من الاعصار المتوقع ايرما في الداخل، فيما تعاني الولايات المتحدة من استفزازات كوريا الشمالية النووية والصاروخية في الخارج.
وفي وسط الضوضاء التي يثيرها المتظاهرون من معارضي إلغاء المرسوم التنفيذي داكا، الذي يسمح للقاصرين ممن وفدوا الولايات المتحدة بصورة غير شرعية البقاء في البلاد، سيحاول ترامب الاستماع الى رأي أمير الكويت حول شؤون العلاقات الثنائية الاميركية - الكويتية، وفي مواضيع اخرى تتعلق بمنطقة الشرق الاوسط.
وكررت اوساط البيت الابيض ما دأبت على قوله الادارات الاميركية المتعاقبة، لناحية ان «الكويت هي ابرز حليف للولايات المتحدة من خارج تحالف الأطلسي».
وقالت الأوساط الرئاسية ان العلاقات الاميركية الثنائية مع الحلفاء حول العالم تتعرض للاهتزاز بين الحين والآخر، خصوصا ابان الانتقال في واشنطن من ادارة الى اخرى، «لكن علاقتنا مع الكويت لا تتأثر بهذه الاهتزازات، وهو ثبات يعول عليه الرئيس ترامب»، على حد تعبير احد المسؤولين المعنيين بالزيارة.
واضافت الاوساط الاميركية انه ليس لدى الرئيس وفريقه افكار معينة حول كيفية الخروج من الأزمة الخليجية، وان ترامب سيستمع لسمو الأمير، وسيكرر امامه ان «مصلحة الولايات المتحدة تقضي بالتوصل لحل بين اطراف النزاع الخليجي، وان واشنطن تقدّر كل مجهود كويتي في هذا الاتجاه».
وختمت الاوساط الاميركية بالقول ان الرئيس الاميركي سيبحث ايضا مواضيع اقليمية اخرى، بما في ذلك «نشاطات ايران المزعزعة للاستقرار في المنطقة، ومنها في الكويت». كما من المتوقع «ان يعرّج ترامب على موضوع السلام في الشرق الاوسط، وان يضع سموه في صورة الجولة التي قام بها المبعوثان» جارد كوشنر وجايسون غرينبلات أخيراً الى المنطقة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق