الخميس، 7 سبتمبر 2017

الأمير متفائلاً بحل قريب للأزمة الخليجية: الحمد لله... أوقفنا الخيار العسكري

| واشنطن - من حسين عبد الحسين |

غطى الحديث عن أزمة الخليج في البيت الأبيض على كل المواضيع والملفات التي بحثت في القمة التاريخية التي جمعت صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس الأميركي دونالد ترامب، حتى أن وسائل الاعلام العالمية «استنفرت» للتركيز على هذه الأزمة عندما عقد الزعيمان مؤتمرا صحافيا مشتركا عقب المحادثات، خصوصا مع المقاربة الصريحة والشفافة التي أجراها سمو الأمير لهذا الملف معربا عن أمله في حل للأزمة مع استعداد قطر للجلوس الى طاولة المفاوضات والبحث الجدي في المطالب الـ13 التي قدمتها دول المقاطعة، وكاشفا أن الوساطة الكويتية استطاعت لجم الخيار العسكري الذي كان مطروحا.

وكشف سمو الشيخ صباح الأحمد في المؤتمر المشترك ان الأزمة الخليجية تتجه نحو الانفراج، معلناً موافقة قطر على الجلوس إلى طاولة حوار لبحث المطالب الثلاثة عشرة التي قدمت إليها من دول المقاطعة الأربعة (السعودية والإمارات والبحرين ومصر». وقال «الأمل لم ينته لحل النزاع بين قطر وزميلاتها في الخليج، خصوصاً أن أصدقاءنا في الولايات المتحدة وأصدقاءنا الآخرين يعاونوننا في حل هذه القضية، وانا متفائل بأن الحل سيأتي قريباً جداً».

وأكد سموه استعداد الدوحة لتلبية مطالب قدمت إليها، مشيراً إلى ان «المطالب الـ13 يمكن بحثها على طاولة الحوار، ويمكن أن يتم حل كل النقاط التي تضر بمصالح الدول والعلاقات بين دول المنطقة».

وأمام إلحاح الصحافيين على سموه لكشف تفاصيل الانفراجة التي تحدث عنها، قال «ليس هناك عقدة لا حل لها... صحيح أن الأزمة معقدة، ولكن نجتمع على طاولة واحدة، ولدينا تأكيد من الدولة المعنية (قطر) بأنها مستعدة لبحث المطالب، ونحن لسنا من الدول التي قدمت المطالب، ولكن ضامنين وسنضغط على قطر، لأنه ليس من مصلحتها أن تبقى خارج الشمل، بل عليها أن تكون مع إخوانها في مجلس التعاون».

وأضاف سموه: «تلقيت جواباً على رسالتي إلى قطر ابدت فيه استعدادها للجلوس على طاولة الحوار وبحث كل المطالب، وأنا متأكد من أن قسما كبيراً من هذه المطالب سيُحل، والبعض الآخر نحن قد لا نقبله، فكل ما يمسّ السيادة لا نقبله»، معرباً عن تفاؤله بأن الأمور في طريقها إلى الحل.

وفيما قال سموه «نحمد الله أننا أوقفنا أن يكون هناك شيء عسكري»، بين «أن كل شيء سياسي يمكن أن يحل ونحن نعول على حكمة إخواننا في الخليج، بأن يقدروا الوضع في المنطقة، في سورية والعراق وليبيا، فالوقت الآن لتناسي الخلافات».

وإذ استنكر سموه المستوى الذي وصل إليه الخطاب الإعلامي في بعض الدول، اعتبر ان «انحدار الإعلام شيء غير مقبول لا تقبله الشعوب، وهذا الانحدار يسيء الى الشعوب وليس الى الحكام»، قائلاً: «نزلنا إلى أمور غير صحية وواطية في الإعلام».

وأضاف: «أننا في الكويت من أكثر الناس الذين تعرضنا لمثل هذا الأمر من إخواننا في قطر، ومع ذلك اجتمعنا مع إخواننا هناك وتم حل الموضوع».

من جهته ،مازح ترامب سمو الأمير بالقول: يسرني أن لديكم مشاكل مع وسائل الإعلام مثلنا».

وقال الرئيس الأميركي: «نشكر الكويت على جهودها في الحرب ضد تنظيم (داعش)، وهناك تعاون استخباراتي بين الكويت والـ(اف بي أي)»، معربا عن أمله «بأن يتوصل سمو الأمير بوساطته الحميدة لحل الأزمة الخليجية، ونأمل عودة العلاقات بين دول مجلس التعاون إلى طبيعتها وأن تكون موحدة»، قائلا إن البيت الابيض سيلعب دورا في حل الأزمة ان تعقدت.

واشار إلى ان «الكويت تسلمت خلال هذه السنة 10 طائرات بوينغ»، واعداً ببذل الجهد «لتسريع صفقات أخرى بقيمة 5 مليارات دولار تشمل مقاتلات سوبر هورنت، ما يعود بالنفع على البلدين».

ليست هناك تعليقات:


Since December 2008